الأحد، 29 يناير 2012

حياتي

حياتي جميلة ، وحياة غيري تهمني ، حياتي جميلة ، وحياة من أحب أجمل، الحياة جميلة بما فيها فجمالها لاينتهي ، ولا أعتقد أن أحداً لايبحث عن الجمال ، فالجمال فيك وفيمن تخالط وتجالس .بالأمس أسدل ستار معرض حياتي الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب بجامعة المجمعة ، المعرض الذي وجد فيه الزائر الحياة الجميلة والوقفة الجادة مع النفس التي تنبه الأجيال لمعنى الحياة الجميلة الرائعة ، وروعة جمال الحياة ، فحينما يصل عدد الزوار أربعة آلاف زائر في ثلاثة أيام فهذا يعد إنجازاً ، وحينما يشيد الجميع بالمعرض والبرامج المصاحبة فهذا لعلك تعده أخي القارئ نجاحاً ، وحينما يعلن أكثر من زائر إقلاعهم عن التدخين بعد ختام زيارتهم فهذا يعد تحقيقاً لهدف .بدأ الترحيب بالضيف في جناح عمادة شؤون الطلاب وإهدائه بعض الهدايا وتعريفه بالمعرض ليبدأ رحلته المصورة الموثقة التي لم يصدق آثارها عليه وعلى من يجالس ويخالط ، أحس بالمبالغة ، ثم فكر وسأل ، وتأكد أيعقل ونحن غافلون ، وفي ختام زيارته الطويلة وقف أمام جناح استبدلها الذي وضعته عمادة شؤون الطلاب ليقطف وردة ، ويضع بين أنامله مسواكاً مستبدلاً مامعه أوبفاكهة تجمل رائحة فمه وتنفعه لاتضره ، وأشياء عديدة مفيدة ليعلن بقوة إرادة إقلاعه عن التدخين هو وزميله ، هذا ماحدث بالأمس في أروقة المعرض .أحرف قليلة أحببت نثرها هنا وهي قصيرة كقصر الحياة الدانية فلنتفكر فيها ودنوها ، ولنستمتع بجمالها فيما يرضي ربنا .

حينما تكتب تعليقا أو رداً

نقرأ في صحفنا الالكترونية – المهددة بالإغلاق- مقالاتٍ وأخباراً سريعة وفي نهايتها مساحة حرة يكتب فيها القارئ تعليقه كما يحلو له ، متفنناً في الرد ، ملتفتاً يمنة ويسرة لئلا يراه أحد ، مختبئاً خلف لوحة مفاتيحه ، أو باسمه الصريح ، لايخشى ولايخاف من أحد غير ربه .يكتب كما يملي عليه هواه ناقداً نافعاً لغيره ، أو مستهتراً سواء بالكاتب أو بمن تحدث عنه مادحاً أو عكس ذلك ، بل ربما يخرج التعليق عن صلب الموضوع ليصطاد في الماء العكر ، والأغلب في صحفنا كسبا للقراء نشر التعليقات كما يهوى القارئ .ينسي البعض أن رداً واحداً سيعكس رأي شريحة من الناس ، وربما أيـّد البقية أو فتحت الأعين على شيء أو وقعت في خطأ غير مقصود ، أو تجتهد عن حسن نية وتخطئ ويُستغل ردك في تمرير أفكار خاطئة ، وربما شجعت من لايحمل فكراً ولا علماً - وعاءً فارغاً – بالتأييد المؤقت الذي تستطيع تغييره برد واحد ، ومن الطبيعي أن الرد الذي لايعجبك قد يعجب أناس آخرون بحكم اختلاف الأذواق فلولا اختلاف الاذواق لبارت السلع ، لكن من الأفضل أن يحمل الرد فكراً نافعاً ، وجميل أن يعرف الكاتب عواقب الرد فيضع نصب عينيه خوفه من ربه ويتذكر أن كل حرف سيكتبه مكتوب عليه : ومامن كاتب إلا سيفنى --------- ويبقي الدهر ماكتبت يداهأقرأ التعليقات ، ومما يجبر البعض على قراءة موضوع أو خبر وأحيانا مقالة هو كثرة التعليقات والردود فهي تعطي للموضوع خصوصية واهتماماً ، وسماع الرأي الآخر مطلب ، وليس بالضرورة موافقته ، والواجب أن نتفق على أبجديات الردود والتعليقات ، واضعين نصب أعيننا مخافة الله فيما نكتب ونعلق .

يوم العيد

تطل علينا من خلال نافذة خشبية صغيرة عتيقة أنيقة بقايا فرحة ، ترسم لنا لوحة أثرية تسطر فيها (عادت علينا) تجتمع القلوب ، تتصافح الأيادي ، تعلو الابتسامات ، كلها في يوم العيد ।وتتكرر اللقاءات ، فتعود اللوحة لترسم نفسها ، ولا جديد غير أن الجو يتقلب من شتاء إلى صيف فتتغير معه الملابس لوناً وفنا ، أما غيرها فساكن كسكون تلك النافذة الخشبية .نريد تغييراً ليس في ملابسنا ولا مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا بل في متغيراتنا الثقافية ، وتطوراتنا التقنية ، في صِلاتنا الأسرية ، ونقاشاتنا الاجتماعية .فلست أبحث عن منهجية لتغير اجتماعي ولا عوامل تساعد عليه ، كل ما أطمح إليه أن نكون مجتمعاً قابلاً لحراك اجتماعي متواصل قبل العيد وبعدهنريد أن تتغير البسمة ، نريد أن تزداد حرارة المصافحة ، نريد أن نشعر بحرارة اللقاء قلباً وقالبا ॥ لنعيد معاً رسم تلك اللوحة بكل ألوان الحياة ونسطر فيها ( من العايدين ) بقلوب صادقة تعي ما تعنيه هذه الكلمة من حب وأخوة ومودة .إن التفنن في النقاشات وتوزيع الابتسامات الصادقة هو العيد الحقيقي لنا ولكم وللجميع ، فلنبتسم جميعاً و لندعوا ربنا أن يديمها علينا و بيننا ومن حولناعزيزي :حاول رفع سماعة الهاتف لأي قريب للسلام بعد فترة مجرد محاولة ، لاتقلق إن قيل لك أي خدمة أعلنها صريحة اتصلت للسلام ، ربما يقال لك لماذا لا تمر فالهاتف لايؤدي الغرض والواجب ، كذلك لاتقلق فقليل دائم خير من كثير منقطع ، ونقاط الماء تحفر الصخر ليس بقوتها بل بتواصلها ،،،أحبتي :لنغير قليلاً من طرق تواصلنا ، التفت يميناً وشمالاً وستجد طريقة جديدة ، ستجد رقماً للاتصال أو تفنن في طرق الإرسال فالمجال واسع ، فقط كن واصلاً لاتنقطع عن عائلتك الغالية بالطريقة المناسبة .ختاماً :لنجعل أيامنا كلها عيداً ،،،فأنتم فرحة العيد ،،،وأنتم العيد نفسه ،،،أدام الله تواصلنا



رمضانُ أقبل هاتهِ ياقارئ‎

ربما قليل من القراء يقرأون هذه الأسطر ممن لايحبذون القراءة إلا بالإثارة بل ربما سيُعرف مابين السطور أنها نصائح بمناسبة شهر رمضان ، قد يقول قائل سنعرف المضمون ، فليس فيه جديد ، وستبدأ سلسلة النصائح ، ونسي أن الذكرى تنفع المؤمنين ، ومادام الأمر كذلك فلن أطيل بل أهنئ كل قارئ بهذا الضيف الكريم شهر التغيير وإعادة النظر في كثير من أمورنا وأحوالنا والتجديد لقلوبنا ومعاملاتنا وعلاقاتنا الاجتماعية والأسرية ، فالنفس عندما تتخذ التجديد وإعادة النظر والتغيير في حياتها وتعاملاتها يفترض أنها تبحث عن القصور في العبادات والعادات والعلاقات والأعمال وفي جميع الأمور وإكمالها بأعمال صالحة ليستمر عليها ويصبح ديدنه الخير والرقي لكل مايرضي الله .رمضان فرصة لكل من فكر وتدبر في فضائله وأجاد استقباله وتفنن في استغلاله ، وأعد له برنامجا ولأبنائه ، فهل إعددت لك برنامجا تقدمه بين يدي صيامك وقيامك ، هل فكرت كيف ستستقبل هذا الضيف وكيف تهيأت له وبيتك وأسرتك ومجتمعك ، هل أعدت النظر وتفكرت فيما ستقدمه لهم في هذا الشهر الفضيل ، وماذا أعددت ، هل بحثت في قلبك وأزلت الغبار عن الأشياء التي هجرتها قبل رمضان لتستمر معك طوال الأيام ، هل ستتخذ هذا الشهر شهر الأكلات وتقليب القنوات والبحث عن المسلسلات ، أم ستعود أبناءك على الطاعات وتلاوة الآيات ، مسكين من كان همه الأكل والشرب ويعيش ليأكل لا يأكل ليعيش ، وطموحه لايتجاوز سحوره وفطوره ولايغتنم مابينهما من أوقات فاضلة بقراءة وتدبر وصلاة وزيارة وصلة وعمل للخير، ومبارك عليكم الشهر

الصعود على أكتاف الأخرين

يسعى الإنسانُ إلى النجاحِ دائماً ، ويبحثُ عن التميزِ في مجالهِ ، ويحاولُ الرقيَ بالاعتمادِ على اللهِ ثم على نفسهِ وله ذلك ، وحينما يرتقي الإنسانُ على كتف غيره في الوقت الحاضر ، ربما لن يجده لاحقاً ليصعد بل ربما يصاب بالإحباط ويأوي إلى الاعتزال المبكر خوفا من الهزيمة والفضيحة ।إنَّ النجاحَ الحقيقي هو نجاحُكَ في عملكِ وعلاقاتِك ثم هو نجاحُ الآخرين مِن خلالك وبمساعدتِك وتشجيعِك لا على حسابِ نفسكِ وجُهدِك المسروق ।عادة تحدق العيون في الشخصِ الناجحِ إما للإعجابِ أو للحسدِ عِندَ بعضِ النفوسِ المريضةِ التي تصلُ نظراتهم للحقد ।إذا حضرتَ حفلَ تكريم مسؤول فلا داعي أن تكيل الشكرَ والتقديرَ أثناءَ تقديمِ الرجالِ هداياهم ، ولا تحاول رفعَ الهدايا معللاً بأنها لاتحمل اسماً لامعاً إلا إن كنت ممن يتابع العدسات وتلاحقه الفلاشات ويشارك بوجهه في تكريمِ الرجال ، وهؤلاء ما أكثرهم فلهم مواسمهم وبروزهم المعتاد ، أما من يسرقك ويسرقُ جهدَكَ لِيصعَدَ عَلى كتفِكَ قاصداَ مختبئاً خلفَ ستارةِ الاعتقاد بأنَّه متقنٌ لفنِ التغابي ؛ فلا أعده إلا غبياً يحاول الهروب من الهزيمة القذرة التي تلحق بمن لايستحق حتى الهزيمة ، وليتنا نجيد ونتقن أعمالنا بأنفسنا لانسرقها من زملائنا حتى لايقال لنا : أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبللأنه يضرب لإدراك الحاجة بلا تعب ولا مشقة .أعجبتني كلمة قالها لي مدير (سابق) : اعمل خيراً ، ويؤشرُ بيدهِ للخلف ، ولعلَّكم أدركتم المثل المقصود ، لكن تمثليه بابتسامه أوصلها سريعاً .أخيراً:ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود



اليوم عيد

عساكم من عواده- ولأنه يعود كل عام سمي عيد من العود وارتبط بالفرح فصار معناه الفرح ، والعيد هو الفرحة ، وهو الجائزة .
اليوم عيد ، والعلاقة بين العيد والفرحة محكوم عليها بالفصل ؛ إذا لم يمتثل الناس لأمر من شرع لهم العيد وكتب لهم الفرحة به بصلة رحمهم.
اليوم عيد ، واعتاد الناس في العيد على التواصل فيما بينهم وتعارف الناس على (سلام القاطع يوم العيد) وحتى الذي لا يصل رحمه لا ينساهم يوم العيد وذلك تماسكاً للأسر وتقوية للمحبة التي هي من أسس المجتمع الناجح وتفادياً للإحن والعداوة التي ربما تنشأ بين الناس .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : (إنّ أعجل الخير ثواباً صلة الرحم).
صلة الأرحام تمد في عمر الإنسان ، وتكون سبباً لبسط الرزق وطول العمر، ومن الطبيعي أن يكون واصل الرحم هادئ النفس ، مرتاح الخاطر، مطمئن القلب ، وهي تزكي الأعمال ، وتنمي الأموال ، وتدفع البلوى ، وتيسر الحساب. أما قطيعة الرحم من الذنوب الكبيرة وآثارها وخيمة ومن جملتها : أنها تدخل النار وتغضب العزيز الجبار ، وهي سبب لحلول النقم ، وتعجل الفناء ، وتحبس الرحمة.
قال الله تعالى:{الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
اليوم عيد ، أتى ليغير من نمط الحياة ، ليهيء النفوس لهذا الاجتماع ، فيعيش الناس أيامه في صلة رحم ، يصبغ عليهم تجديدا عائليا وحيوية تتوج بالفرح والسرور... وهكذا كل عيد.
اليوم عيد ، وفي العيد نوقف الحركة ، نستجم ، نأخذ لحظة استرخاء بعد جهد وسهر نلتفت فيها إلى الوراء لنرى ما قطعنا ، وما تركنا ، ما كسبنا ، وما خسرنا ، كل حسب موازينه ، ومقاييسه ، وتصوراته ، كل حسب اهتماماته ، وغاياته...
اليوم عيد ، وفرحتنا بالعيد تتمثل بإدخال السرور إلى النفس وإلى نفوس الآخرين ، فلقاء العائلة ، وزيارة الأقارب ، وصلة الرحم ، والسلام على الجيران والأصدقاء ، والتمتع بما أنعم الله علينا من النعم والخيرات الكثيرة ، والفرحة بهذا العيد لها وضعية خاصة فالاجتماع على قلب رجل واحد هو العيد الحقيقي لنا ؛ لأن من يعش فرحة نفسه فقط لم يستمتع بالعيد كما يجب ؛ فلا بد أن تستشعر القلوب مصافحة بعضها قبل امتداد الأيادي ، وأن نتجاوز العثرات المزروعة في حياتنا ، و أن نضمد بالحنان أحزان بعضنا ، ليكون عيدنا عيداً حقيقياً تصفو فيه النفوس ، وتسود المحبة وتشع الألفة بين الجميع .
اليوم عيد، لكن من يستطيع أن يشاهد العيد ؟ فالعيد يأتي ويذهب ، والفرحة فيه لا يسمع لها صوت ، إلا همس خفي ، ينادي لقد نزلت بينكم ، والناس يبحثون ، فلا يرون أثرا !!!.
الأثر الحقيقي داخل القلب وصفاء النفس والحب والتقدير والاحترام ؛ بطريقة السلام والمصافحة والمقابلة والابتسامة والمعانقة وفن المحاورة ؛ لأن كل تصرفات حواسك محسوبة عليك ودالة على فرحتك بهذا الاجتماع وهذا هو العيد حتى نؤكد للجميع كلمتنا الأولى أن....... اليوم عيد.

الاثنين، 3 يناير 2011

الأربعاء، 29 يوليو 2009

لمن نبارك زيادة القرض العقاري؟

صوت مجلس الشورى بالأغلبية بالموافقة على توحيد مبلغ القرض المقدم للمواطنين في مختلف مناطق المملكة ، وزيادة المبلغ إلى خمسمائة ألف ريال لمواجهة تكاليف البناء المرتفعة .خبران رائعان فالأول سيسهم في توسع بعض المراكز واستيطان أهلها وعدم انتقالهم إلى المحافظات والمدن الكبيرة ، وهذه سنة سنها الملك الموحد الملك عبدالعزيز في التوطين ، وبتوحيد القرض ستتحقق الفكرة بشكل أوسع على ماكانت سابقا ، ولا أدري لماذا تأخر هذا القرار وتكاليف البناء هي نفسها بل تزيد أجور النقل وعدم توفرها يسبب تأخر أما أسعار الأراضي فليس له علاقة بالقرض فالصندوق العقاري لا يمنح القرض إلا بأرض أما الثاني فحلم طال انتظاره ، فهدف الزيادة تخفيف العبء عن كاهل المواطن وتمكينه من بناء مسكن مناسب وتخفيف مايترتب عليه من التزامات مالية ، فالزيادة باتت ضرورة ملحة في ظل ارتفاع أسعار مواد البناء .لكن هل ستحصل الفائدة المرجوة من هذه الزيادة والهدف المعد لها في ظل عدم وجود آلية قوية لضبط الأسعار فصدور مثل هذا القرار سيكون سلبياً في ظل الوضع الراهن مما يزيد من المعاناة لأننا سنلاحظ ارتفاع أسعار مواد البناء لحظة صدور القرار ثم تتبعه ارتفاع أجور الأيدي العاملة والعقار وكل من له علاقة ومن ليس له علاقة فهي فرصة لكل تاجر أن يأخذ نصيبه من الزيادة.كل مانخشاه أن تتبدد آمال المواطنين وأحلامهم ويكسب التجار كعادتهم الزيادة كاملة من غير نقصان ، لأنه لا يوجد جهة تحمينا من جشع التجار وطمعهم، فليس لدينا حماية للمستهلك بل الحماية والدفاع للتاجر لئلا يخسر.ومن سيدفع فاتورة هذه الزيادة إنه المواطن المستهَلَـَك .

الجمعة، 17 يوليو 2009

التعبير ومنهج الوزاره


وإن كنت متأخراً في كتابتي هذه إلا ان معلمي اللغة العربية لم يفاجؤوا في بداية شهر شعبان وبعد مضي قرابة ثمانية اسابيع على بدء الدراسة بتعميم ينص على إلغاء الاختبارات التحريرية في مادة التعبير واستبدال ذلك بالتقويم المستمر، كما ذكر الزميل الاستاذ سعود عبدالعزيز الناصر من الرياض في صفحة وطن ومواطن العدد 10293 وكان مما ذكر بعض التساؤلات منها:لم هذا التأخر والتباطؤ في إصدار القرارات؟، لِمَ لم توزع استبانه على جميع المدارس، ويؤخذ رأي المعلمين المعنيين بذلك؟ هل عقد لقاء مع المشرفين التربويين قبل بدء العام الدراسي، وشرحت للمعلمين الطريقة الجديدة وأهدافها؟ أم ترك الموضوع للاجتهادات؟ يلاحظ على استمارة التقويم كثرة حقولها، وصعوبة التقيد بها، خاصة إذا علمنا ان مادة التعبير خصصت لها حصة واحدة في الأسبوع، ومما يزيد الصعوبة كثرة التلاميذ في بعض المدارس وتجاوز عددهم 30 طالباً!,وقد عقب الزميل الاستاذ سالم بن عبدالله العنزي في عزيزتي الجزيرة العدد 10304 الخميس 18 رمضان 1421ه على ما سبق تحت عنوان في مادة اللغة العربية احصروا التقويم المستمر في ثلاث مهارات حيث قال: ومن وجهة نظري فقد عبر الأخ سعود عن معلمي اللغة العربية أصدق تعبير حول هذا القرار الذي جاء بعد مضي أكثر من منتصف المنهج الدراسي، وأقول: ان تطبيق المهارات الخمس المسجلة في استمارة التقويم المستمر مستحيلة، فكيف نطبق مهارات سجلت ونحن عنها غافلون؟ ولكن من واقع معرفة معلم اللغة العربية بطلابه يمكن تطبيق التقويم المستمر لمادة التعبير والإنشاء بغض النظر عن المهارات الخمس المسجلة بالاستمارة الخاصة بذلك , إن هذا التعميم صدر من الوزارة بتاريخ 28/6/1421ه ووصل الينا في المدرسة متوسطة المجمعة بعد مروره بإدارة التعليم وبدأنا العمل به بتاريخ 11/7/1421ه ونحن يا اخ سعود خارج مدينة الرياض فكيف بك اخي وأنت في الرياض لم يصلكم إلا بعد العمل به لدينا بشهر؟ هل الخلل في الوزارة ام فيما يربطك بها؟أما قضية عدد الطلاب فلا فرق فلدينا كما ذكرت يتجاوز العدد 30 طالبا ولكن لا علاقة بالعدد في مادة التعبير لأن التقويم لمادة التبعير وليس للقراءة إلا إذا كنت ستصحح الدفاتر في الفصل فهذا أمر آخر، اما المهارات فخمس ويمكن فيما تبقى ان تنجز البعض والبقية تحاول التنسيق كأن تجعل مهارة أو اكثر للفصل الثاني او إحدى حصص القراءة حتى لا يصبح لديك قضية.ولا أدري ماذا يقصد الاستاذ سعود العنزي بأن هذه المهارات مستحيلة التطبيق وقوله كيف نطبق مهارات سجلت ونحن عنها غافلون، اما رؤيته في تقويم الطالب من واقع معرفة المعلم بالطالب بغض النظر عن المهارات الخمس المسجلة بالاستمارة الخاصة بذلك، فإنني اخالفه تماماً لأن لكل طالب حياته الخاصة في تركيب الأساليب والخوض في بحر التعبير مما لا يجيده في أي مجال آخر او مادة أخرى ولعل بعض المعلمين يلحظ ان بعض الطلاب المجيدين في التعبير يخفقون في مواد أخرى وربما كان العكس، فإذا حكمنا على الطالب من واقع معرفة المعلم به، فانه لا فرق في التقويم بين القراءة والتعبير بالنسبة لدرجة الطلاب.اشكر للاستاذين الكريمين طرحهما واهتمامهما بالتعبير عن الذات او عن رأي الذات تجاه التعبير وحري بهذه النزعة الفنية التي تملك عواطفها ألا تنطفئ او تضعف، فكتابتهما ابداع وتألق في عالم التعبير، وحتى لا نقول اننا غافلون عن التعبير انا على ثقة ان الجميع يدرك تماماً الغرض من درس التعبير وأسسه التربوية واللغوية ومنزلته بين المواد الأخرى وعلاقته بها وأنواعه وأغراضه وأفكاره والخواطر النفسية ومراحل التدريب عليه وطرق تدريسه والتفريق بين التعبير الابداعي الإنشائي والوظيفي المهمل سابقاً ضمن المواضيع التقليدية من قبل بعض المعلمين والمنظور اليه ضمن المنهج الجديد نظرة جادة من قبل الوزارة,إن التعبير ليس له حصة محددة بل هو نشاط دائم في جميع الحصص يجب على المدرس ان ينتهز له كل فرصة فمجاله موجود وميسر في جميع المواد ومن أوسعها النصوص وتذوق الشعر ونقده كذلك جميع مواد اللغة العربية والمواد الأخرى والأنشطة فالتعبير غاية وغيره وسائل معينة عليه.على هذا الأساس ينبغي تدريب الطلاب على التعبير حتى لا نغفل مع الغافلين.ان هذا التوجه في مادة التعبير والمهارات التي رسمتها وزارة المعارف والتي انتظرناها طويلا خطوط عريضة يخرج بها المعلم في حدود من طريقة الى أخرى بما تستوحيه عليه تجاربه التربوية من تجديد وابتكار، والتربية الحديثة دائماً هي التي تنادي بعدم بقاء المعلم أمام الأوضاع المتوارثة بل تسعى جاهدة ان يكون له نصيب من الابداع وصناعته والتغيير ومراحله وطرق التدريس وأساليبه المتجددة.يكفينا من هذا المنهج ابتعاد بعض المعلمين عن الموضوعات التقليدية القديمة التي يكتب عنها الطالب في المرحلة الابتدائية وتستمر حتى الثانوية والموضوعات لم تتغير فمع بداية العام الدراسي يأخذ الطالب الموضوع البدائي اين قضيت الاجازة وربما البعض ومن باب التجديد يقول كيف قضيت الاجازة مما يحرج بعض الطلاب الذين لم يغادروا منازلهم لظروف خاصة أمام زملائهم وكذلك موضوع بداية العام الدراسي الجديد ثم يأتي موسم الامطار والربيع وبعض اسابيع التوعية ثم الاختبارات,هذه حقيقة لا مراء فيها وأزمة يقف عندها الكسالى,اما المنهج الجديد فإبداعات متألقة مقابلات ولقاءات وكتابة بطاقات ومعايدة ودعوات ورسائل وتطوير مهارات واخبار صحفية وتحقيقات و,,, و,,, هل فكرت اخي المعلم قبل وصول هذا المنهج ان تبدع وتصنع شيئاً من لا شيء؟ فلو جئنا لجزئية بسيطة جدا في التعامل الاجتماعي والتفاعل مع المجتمع كأن تجعل الطالب يكتب خطابا الى إحدى الدوائر الحكومية كطلب بطاقة شخصية او رخصة قيادة او زيارة دائرة لإجراء مقابلة او التعرف على بعض المهن والكتابة عنها مثلاً او زيارة مقر عمل والده او غير ذلك، لعل غيرك فكر ونفذ.أخيراً قد نفهم امرا ولكن ليس بالضرورة ان نوافق عليه او نتحمله ونقبل به او حتى نحترمه لأن المعاني لها مقامات في النفس وأما الفهم فهو مسألة إدراكية وبعد ذلك يبدأ التفاعل بالقبول او التنفيذ وربما الرفض, فلعلك تفهم

الثلاثاء، 14 يوليو 2009

إلى متى يتحمل المواطن خطأ موظف الخطوط؟

طالعت في لقاءات الجزيرة في عددها 13087 بتاريخ 25-7-1429هـ لقاء مطولاً مع مساعد المدير العام لخدمات العملاء ورئيس الفريق التنفيذي لمشروع التذاكر الإلكترونية بالخطوط الجوية السعودية يوسف عبدالقادر عطية ذاكراً جاهزية الخطوط لإصدار التذاكر الإلكترونية - وتوعية المجتمع عامة والمسافر بوجه الخصوص بالتذاكر الإلكترونية أمر لابد منه لكن الغريب في الأمر أن يطبق هذا النظام دون معرفة متغيراته حتى من بعض موظفي المطارات فضلاً عن المسافر الذي لا بد له من الاطلاع على شروطه فهذا أمر غريب فمثلاً التذاكر التي أصدرت بخط معين أو العكس داخلياً كانت في السابق سارية ومقبولة وتغيرت الآن وتنزيل درجة السفر للأمر الحكومي يسمح به عند موظف ولا يعي معناه آخر وهذا ما حدث فلم أجد مقعدا على الدرجة الأولى وسافرت على الدرجة السياحية وسلمني موظف المطار نموذج التعويض وتخفيض درجة السفر (downgrade) بعد اطلاعه على التذكرة وراجع التذكرة موظف آخر وختم النموذج المشرف بعد مشاهدتهم التذكرة، لكن رفضها موظف في مكتب المبيعات بحجة أن الموظفين في المطار لم يصلهم التغيير وأن النظام تغير ويخسر المواطن أكثر من تذكرة بسبب خطأ موظف أو جهله لنظام التذاكر الإلكترونية. لا أدري إلى متى يتحمل المواطن أخطاء بعض الموظفين سواء في شركات الخطوط أو في أي مكان خدمي آخر. وقفة: لو طالب كل واحد بحقوقه وإن كانت بسيطة لما وجدنا التقاعس واللامبالاة من بعض الموظفين غير المهتمين.

الأحد، 12 يوليو 2009

دقائق من مجالس

شريحةٌ كبيرةٌ من المجتمع - والواجبُ كل المجتمع - بمختلف نوعياتهم وتصنيفاتهم علماً وسناً ومكانةً وفكراً يجتمعون تحتَ سقفٍ واحدٍ خمسَ مراتٍ في اليوم ، هذا المكانُ له دورٌ كبيرٌ في تقريبِ النفوسِ وزيادةِ الأخوةِ الإيمانيةِ في تلك المجموعات ؛ فللمسجد في مجتمعاتنا مكانة كبيرة وإن لم يُفعّل عند البعض إلا أن من يجد فائدته يجد حلاوة ولذة الأخوة بينه وجيرانه .عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : ( ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة ، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ، ويضربوا أعناقكم قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ذكر الله عز وجل ) رواه أحمد .وفي صحيح البخاري عن أبي موسى ، عن النبي قال : ( مثل الذي يذكر ربه ، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت (وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [الأحزاب:41]، وقال تعالى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ [الأحزاب:35]، أي: كثيراً. ففيه الأمر بالذكر بالكثرة والشدة لشدة حاجة العبد إليه ، وعدم استغنائه عنه طرفة عين. وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه : ( لكل شيء جلاء ، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل ( .تقابلني كل يوم لوحة إعلانية جميلة مذيلة بجوال برامج الجامع للتواصل معه دلالة على أن مستقبل برامج الجامع مثقلة بالجديد والمفيد ، وذلك في جامع الرشيد بحي المطار ، تلك اللوحة معنونة بدقائق في مجالس الذكر ضمن سلسة التوجيهات الإرشادية كل سبت بعد صلاة العشاء ، فكرة رائعة من مفكّرٍ مخلصٍ متفانٍ لمسجده ، هذا الموعد له عند سكان الحي مكانة كبيرة فكل سبت سيلتقون بوجه جديد في لقاء مفيد ومميز ولدقائق معدودة يلقى الضيف ماعنده وقلما ينصرف أحد من الجماعة لأن الكل منصت للفائدة والأجر لذكر الله ، بل نرى بعض ضيوف الله في بيته لم يُحضرهم إلا ذكر الله والانتفاع بالعلم ، إنه روح الحياة، وحياة الأرواح ، وما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه ، إنها أفكار دعوية ، مناشط مرتبة ومنظمة ، تحت إشراف واضح ، وطريق لا التواء فيه ، على النهج الــصـــالــح .للمسجد دور عظيم تفتقده كثير من مساجدنا ، ولايهتم به كثير من أئمة المساجد والقائمين عليها ، وإن وُجِدَ من يفكر بمشروع لم يتعدَ التقليدية في فكرته ، وشيء أفضل من لاشيء عموما ، والإبداع والتجديد مطلبان مهمان بمشاركة جماعة الحي لإيجاد فكرة لتفعيل دور المسجد ، فإقامة الحلقات والاحتفالات وتعليق اللوحات الخاصة والمميزة ، والرحلات وتنظيم المعارض في زوايا ومداخل المساجد ، والمحاضرات الأسبوعية أو الشهرية والدورات العلمية والاجتماعية والأدبية والتنوع في الأسلوب والطرح ونوعية الملقين بالإضافة إلى البرامج النسائية كل هذه الأمور والبرامج تبرز دور المسجد على صعيد الحي وتقوي الروابط بين الجيران وكسب القلوب ، وبتجديد وتغيير أساليب عرض هذه الأفكار نجعل المسجد مؤثراً وفاعلاً ويكون ببرامجه وإمامه ومؤذنه وجماعته مسجدا مميزاً .جزى الله من بنى ذلك الجامع خيرا ووفق الله إمام الجامع ومؤذنه وكل من شارك ولو بكلمة أو فكرة فعّل فيها الدور المناط ببيوت الله .وبعد صلاة عشاء السبت لنا بكم لقاء .

كهرباء الصيف وعودة حليمة ؟؟

ليس أسوأ من انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ مهما كان وقتك صباح مساء أو ليلأنا لا أبالغ ولا أصطاد في ماء الكهرباء الذي يجلب الموتواقعنا الكهربائي يحكيه الوضع الراهن والمجتمع ، ولا يعرف قيمة الكهرباء إلا من يفقدها للحظات سواء في النهار المشمس أو في الليل المظلم فكلا الأمرين أحلاهما مُر .اشتهرت بعض الدول العربية بانقطاع التيار المتواصل بسبب الضغط وقلة الموارد وفقر البلاد ، مع ذلك فهو مرتب ، فتعلم وأنت في منزلك بأن التيار سينقطع من الساعة الثامنة حتى التاسعة مثلا ، وترتب نفسك وحاجتك للتيار .أما عندنا فالانقطاع مفاجئ ويستمر بحجة أنه عطل عام فيجب أن تسلم بأن الأمر عاديويجب عليك تهيئة نفسك وتحمل عنصر المفاجأة وجعلها عادةوانتظر حتى يتم إصلاحهعودتنا شركة الكهرباء في الأيام الماضية بالانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والضعف وبصورة متتابعة حتى تتلف الأجهزة الكهربائية تماما ، ونحن لازلنا في بداية الصيف فهل الحمولة زائدة ؟لو حصل انقطاع مفاجئ في غير البلاد العربية لأقيمت دعوى ضد الشركة وتحملت جميع خسائر المواطنين التي تحصل بسبب عطل الأجهزة الكهربائية ، أما نحن ... فلا تنسى تسديد الفاتورة .لقد أسمعت لو ناديت حيا === ولكن لا حياة لمن تنادي إلى متى تستمر هذه المهزلة ؟؟ ولا نرى مسئولاً يتحركأو أذناً تصغيجاء الصيف وجاءت معه المعاناةوللمعلومية : يقال أن إنجلترا احتفلت قبل أعوام بمناسبة عدم انقطاع التيار الكهربائي منذ خمسين عاما ، وقد حصل انقطاع للكهرباء في لندن يوم 28 /8/2003 م شل حركة قطارات الإنفاق و استمر أكثر من ساعة ... ولندرته سجل في التاريخ ، وربما أن الانقطاع حصل بعد الاحتفال . في برنامج تلفزيوني التقى مقدم أحد البرامج بثلاث أشخاص الأول عربي والثاني أفريقي والثالث ياباني وجه إليهم السؤال الآتي : ما رأيك في انقطاع الكهرباء لمدة يومين ؟الياباني : ماذا يعني انقطاع الكهرباء ؟الأفريقي : ماذا يعني كهرباء ؟العربي : ماذا يعني رأيك ؟الياباني يجهل معنى انقطاع الكهرباء لأنه لم يرها بحياته والأفريقي لا يعرف معنى الكهرباء أما العربي فلم يسمع أن أحداً طلب رأيه مجرد نكته وضعت للضحكلكنها اقرب للواقع بالنسبة لنا على الأقل .

عِــزّة غَــزّة وبُخل الشعراء

أكاد أجزم بأنه ليس هناك من لم يشاهد غزة ، وليس هناك من يحمل في قلبة ذرة إيمان وعطف لم يبكِ غزة ، والشعراء أرق قلوباً كما يُقرأ في شعرهم ، والعالم أجمع تفاعل مع القضية صغيرهم وكبيرهم بمختلف جنسياتهم ومذاهبهم .أسعدني قرار السيد / هوغو تشافيز وهو رئيس دولة فنزويلا ، كغيره شاهد غزة تحترق ، فما كان منه إلا بطرد السفير الإسرائيلي قائلا :هو سفير مجرم من دولة مجرمة !! الشاعر البلغاري : ياسِن كروموف يقول في قصيدة : غداً سيموتون في فلسطين ترجمة: د.عبدالرحمن أقرعنعم ، تعتريني الرعشة أحياناتولد في كل مرةٍ فلسطينغير متعبةٍ من التجارب المرعبةودون تعبٍ للقتالويقول الشاعر نفسه : ياسين كروموف-بلغاريانبحث عن أنفسنا فيكِ يا فلسطين!.أما الشاعرة البلغارية لورا نوراس فتكتب: أزهار غزةسامحيني يا يديَّفهم لا يملكون طريقاًإلى أعاليك المذهولةلم أستشهد بما سبق إلا لعدم وجود رابط قوي بينهم وبين فلسطين حتى يفهم مغزاي .طُلب مني في ملتقى إيجاز الأدبي تقديم ورقة مشاركة بعنوان غزة في قلوب الشعراء ، والحقيقة المؤسفة بعد جولات في المجلات وصفحات الشبكة العنكبوتية والمنتديات تأسفت على حال بـــعـــض شعراء الأمة الإسلامية حينما سبقهم شعراء الدول الأجنبية بعاطفتهم الإنسانية ، فعاطفة الشعر الإنسانية سبقت الإسلامية والعربية لدرجة أنه وصلني عبر البريد رابط فتحته ووجدته بلغات كثيرة فيه حقائق مصورة ومؤثرة تجسد الوضع الحقيقي ويطلب صاحبها نشرها بأي لغة ليقف العالم أجمع على تلك الحقيقة التي أخفتها بعض وسائل الإعلام .الشعراء الذين قرأنا لهم تلك الليلة شعراء لم يظهروا على الساحة بشكل واضح بل هم زملاء وأصدقاء لهم باع طويل في الشعر نثروه – كما يرون- عبر المنتديات ، وبعد البحث عن أكبر الشعراء تأسفت ومن معي على جديدهم ، فقد وجدنا قرائحهم قد نضبت في مجزرة غزة ، ولعل الدماء لم تصل قلوب الشعراء ، والمجال هنا لايتسع لنشر بعض القصائد اليتيمة في تلك السهرة الحزينة .

فلسفة رجل مرور

في إحدى الصحف اليومية قرأت : رجل مرور يعتدي على مواطن بالكلبشة ويدخله في غيبوبة ، وهو تصرف يدل على أن هناك بون شاسع بين رجل المرور والمواطن ، وكل منهم يرى صاحبه شخصاَ آخر من كوكب بعيد ، للأسف أن أنظمة المرور تعد الخروج إلى الميدان ومواجهة الجمهور عقاباَ لبعض الأفراد .لا أدري هل في قاموس بعض رجال المرور إتقان فن الابتسامة والاعتذار ، وهل يوجد في قاموسهم وفقههم التواضع وتطبيق الأنظمة على أنفسهم أولاَ ، لا أتحدث عن الكل بل من خلال بعض المواقف والمشاهدات ، لماذا ينزعج رجل المرور إن أخبرته عن تقصيره ، ألستُ مواطناً أبحث عن المواطنة الصالحة وأحب لبلدي أكثر مما أحبه لنفسي ، لماذا إذا استوقف رجل المرور أي مواطن لايترجل من سيارته ويسلم عليه ويعاتبه شفهياَ ويحرجه بمعاملته الطيبة والتأنيب اللطيف ويبين آثار مخالفته إن كان مخالفاً ، لا أريد أن أطيل لأصور بعض رجال المرور حينما يستوقف سيارة (شاب) أو عائلة مع سائق لايجيد التحدث فتنزل النساء لتقديم الاعتذار ورجل المرور متربع أمام مقود سيارته تحسباً لأي غارة تحدثها العائلة .أتذكر حينما كنا صغاراَ كان هناك دروساَ محببة كي نحب رجل الشرطة والمرور لكن تصرفات البعض وماكُتب في الصحيفة وغيرها ومايصوره البعض يجانب الحقيقة ويجعل رجل المرور رجل له فلسفته الخاصة البعيدة عن النظام .أخيراَ :حينما أشاهد مواطناً أو وافداً يخالف مرورياً أدعوا له بالشفاء .وحينما أشاهد نفس التصرف من رجل مرور أردد قول الشاعر :إذا كان رب البيت بالدف ضارباَ ××× فشيمة أهل البيت من بعده الرقصفربما أجد عذراً للأول

شــــــــكـــــراً

في فناءِ منزلك تحتَ أشعةِ الشمسِ تأتيك رسالةَ خيرٍ من الرجالِ المخلصين بأنَّ شرقَ المجمعةِ يغرقُ بالأمطارِ والسيولِ وأنتَ وسطَ المجمعةِ المشمسةِ وقتها ، فكيف بمن يقرأ الرسالة وهو خارجها أو خارج المملكة العربية السعودية ، هؤلاء هم الرجال المخلصون الذين ينشرون الخير أينما كان وبأي صورة كانت .في أقل من ساعة تشاهد صور السيول قبل ذهابك بل أسرع من تدوير محرك مركبتك للبحث والمشاهدة ، ولو أن المتعة في المشاهدة لاتقارن بمشاهدة الصور لكن الهدف مدى سرعة النقل من هؤلاء الرجال ، قرأت بعض التواقيع على الصور والأخبار ولاأعرف بعضهم والبعض أعلام لا يُجهلون ، فلهم منَّا كل الشكر والتقدير ، والذي سيصدق إحساسه ومشاعره تجاه كل مخلص لهذا المحافظة الرائعة هم من يسكنون بعيداً عنها بأجسامهم قريبون منها بقلوبهم ومشاعرهم .إنَّ الناسَ مجبولون على التلهف إلى الشكر والتقدير وحب المجاملة ، ولا أدري كيف نشكر من ينقل لنا أخبار محافظتنا للقريب والبعيد ، سواء عبر هذه الصحيفة أو الصحف الأخرى أو المنتديات المتألقة بأعضائها أو أي وسيلة أخرى ، هم أعطونا الأخبار ولا يريدون منا إلا الشكر والتقدير ، والشكر ليس مجرد تواضع منك ، بل هو حبل التواصل بين القارئ والكاتب ، ومن الضروري أن نعرف كيف نغدق كلمات الشكر ، فهو فن لا يجيده ولا يتقنه كل قارئ ، ففي أي لغة في العالم تجد ترجمة لكلمة شكراً ويتداولها الجميع بمختلف جنسياتهم بل ويتفننون بها وبألفاظها ، فكم من كلمة شكرٍ فجرت المشاعر وكم من كلمة شكرٍ شجعت الأنامل بتسطير ردود أفعال رائعة ، ثلاثة أحرف بسيطة تتلاعب بها الأنامل وتحرك المشاعر ، يتعامل معها كل شخص بروعة أسلوبه بتعليق بسيط وتفاعل كبير ، كلمة تجعل الكاتب مدينا لمن علق على موضوعه ، نعم إنها كلمة تجعل الكاتب مدينا لمن علق على موضوعه ، وردودكم السابقة شواهد تجعل مصور وناقل الأخبار يجتهد لأجلكم وتجعل الكاتب ينمق كلماته لأن للصحيفة قرّاء ، وللمقال روّاد وردود ، كله لأجل قارئ مخلص هو أنت .الشكر كلّه لكل من علق على أخبار الصحيفة ومقالات كتّاب صحيفة الفيحاء ، فردودكم صادقة المشاعر لأنها ليست كالمنتديات يُهدف بها زيادة عدد المشاركات وبتفاعلكم يتفاعل المحررون ويجتهد الكتَّاب ، والشكر كلّه لمهندس هذه الصحيفة الرائدة الذي يقف خلفها، ولمن وجه الدعوة للكتابة فيها ، وأخيرا أقول لكل من قرأ : شـــكــــراً .

تخفيض 50 % والفترة منتهية

لانكاد نخرج من مشكلة مع تلك العجوز إلا وتسرقنا من جديد ، عرض رائع لكن مدته انتهت ولاتزال الإعلانات استغفالا للعملاء ، أعجب كثيرا لذلك العرض الذي بدأ 5/2/ 2009 م ولمدة شهرين وانتهى العرض وبقي الإعلان في الأماكن العامة ، أما تاريخ العرض فلا يكاد يرى فسياسة التسويق وعدم احترام العميل مطلب مهم لأنك لن تجد من يحميك .ألا تعلم عزيزهم العميل أنهم يحرصون على سلامة حواسك فالمكالمة تنقطع تلقائيا بعد الدقيقة الرابعة فسلامتك يراعيها مزود خدمة الهاتف الجوال لك لأن مابعد الدقيقة الرابعة عرض جديد ، والكثير الكثير تجده في تخبط وأكل بالباطل والمظلوم أنت والضحية أنت والعميل مجبر على السكوت فمن العيب – كما يرون - أن تطالب بقليل من الريالات بمعاملة تخسرك المئات من مكالمات ومراجعات ، فليس في عرفنا تعويضات ، وكأنه بمن يستأجر سيارة أجرة بـ 50 ريال غير الوقت المهدر ليعيد أو يستبدل 10 ريالات من مؤسسة النقد لأنها ممزقة .لاتتعجب عزيزهم العميل إن وجدت مكالمة دولية على هاتفك وليست عندك تلك الخدمة ، فمبلغها ريالات قليلة ولاتتعب نفسك فحقك محفوظ ، وحقك محفوظ طبعا لكنه محفوظ عندهم ولهم ولو أنه لك وملكك .لست مجبراً بل لي الخيار على التغيير لكنني لن أعالج الخطأ بخطأ ، ولو فكرت بالتغيير ماذنب غيري ، المشكلة مع كثرة العيوب والنقد لاتزال تتخبط ، ختاما أُذكّر كل من يقدم خدمة لعملائه مليئة بالعيوب بقول الشاعر :
ليس عيبا أن نرى أخطاءنا ×××××عيبنا الأكبر أن نبقى نعاب